قضية الطفل ياسين: صرخة طفل تهز مصر وتطالب بالعدالة

تصدرت قضية الطفل ياسين، البالغ من العمر 6 سنوات، مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد الكشف عن تعرضه لاعتداء جنسي بشع داخل مدرسة خاصة بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة. القضية، التي بدأت أحداثها منذ أكثر من عام، أعادت فتح نقاشات حول حماية الأطفال وضرورة تطبيق العدالة الصارمة، خاصة مع اقتراب أولى جلسات المحاكمة في 30 أبريل 2025 بمحكمة جنايات إيتاي البارود.
تفاصيل قضية الطفل ياسين
تعود تفاصيل القضية إلى فبراير 2024، عندما لاحظت والدة الطفل ياسين مشكلات صحية لدى ابنها، لتكتشف بعد فحص طبي أنه تعرض لاعتداء جنسي متكرر على مدار عام. الطفل، الذي كان يدرس في مرحلة الحضانة بمدرسة الكرمة للغات بدمنهور، أفاد خلال التحقيقات أن المتهم، وهو موظف مالي يبلغ من العمر 79 عامًا، كان يصطحبه إلى أماكن معزولة داخل المدرسة، بمساعدة إحدى العاملات، لارتكاب الجريمة.
🎓طلاب طب القصر العيني يطالبون بإلغاء بصمة الانصراف – تعرف على الأسباب والمطالب
الأم، التي لجأت إلى القضاء، واجهت تحديات كبيرة، حيث تم حفظ القضية مرتين لنقص الأدلة. لكن بعد تظلم أمام النائب العام، أُعيد فتح التحقيق، وتمت مواجهة الطفل بالمتهم، الذي تعرف عليه في مناسبتين، مما عزز موقف الاتهام. وفي مارس 2025، أحالت المحكمة المتهم إلى الجنايات للمحاكمة.
ردود فعل الرأي العام وهاشتاغ #حق_ياسين_لازم_يرجع
أثارت القضية غضبًا شعبيًا واسعًا، حيث أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #حق_ياسين_لازم_يرجع للمطالبة بمحاسبة المتهم وكل من تواطأ أو تستر على الجريمة. وجهت اتهامات لإدارة المدرسة، التي يُزعم أنها كانت على علم بالواقعة ولم تتخذ إجراءات حاسمة. كما طالبت والدة ياسين، عبر منشورات على فيسبوك، بعدم تصوير ابنها خلال المحاكمة، داعية الصحفيين لدعم القضية.
دور الطب الشرعي وتطورات التحقيق
أثار تقرير الطب الشرعي جدلًا، حيث أشار إلى عدم وجود أدلة مادية قاطعة تؤكد الاعتداء الجنسي، مما قد يؤثر على مسار القضية. ومع ذلك، أكد محامي الطفل، عصام مهنا، أن شهادة ياسين وتعرفه على المتهم تعزز موقف الاتهام. هذا التناقض بين التقرير الطبي ورواية الطفل زاد من تعقيد القضية، لكن الرأي العام يصر على ضرورة تحقيق العدالة.
موقف وزارة التربية والتعليم
أصدرت وزارة التربية والتعليم بيانًا أكدت فيه متابعة القضية، مشيرة إلى أن الواقعة تعود إلى 2024، وأن مديرية التربية والتعليم بالبحيرة ستتخذ إجراءات قانونية ضد المدرسة بعد صدور الحكم النهائي. وأهابت الوزارة بوسائل الإعلام تحري الدقة في تناول القضية لضمان سير التحقيقات بشكل عادل.
لماذا تُعد قضية الطفل ياسين رمزًا للمطالبة بالعدالة؟
قضية الطفل ياسين ليست مجرد واقعة فردية، بل أصبحت رمزًا للنضال من أجل حماية الأطفال في المدارس. سلطت القضية الضوء على ضرورة تعزيز التوعية بحقوق الطفل، ووضع آليات صارمة للإبلاغ عن الانتهاكات. كما أثارت تساؤلات حول دور المؤسسات التعليمية في حماية الطلاب، وضرورة محاسبة كل من يتستر على مثل هذه الجرائم.
ما الذي ينتظره الجمهور من محاكمة 30 أبريل 2025؟
مع بدء جلسات المحاكمة اليوم، 30 أبريل 2025، يترقب الجمهور حكمًا عادلًا يعيد الحق للطفل ياسين ويردع كل من تسول له نفسه استغلال الأطفال. القضية، التي هزت المجتمع المصري، تُعد اختبارًا لنزاهة القضاء وقدرته على حماية الأبرياء. ويظل هاشتاغ #حق_ياسين_لازم_يرجع صرخة مستمرة حتى تحقيق العدالة.
الحكم بالمؤبد على المتهم بالتعدي على الطفل ياسين طفل دمنهور البرىء
شارك برأيك في التعليقات، وتابع موقع ربايد للحصول على آخر تطورات قضية الطفل ياسين.






