محمد سمير ندا يتألق بجائزة البوكر 2025 عن رواية “صلاة القلق”

في إنجاز أدبي استثنائي، توّج الكاتب المصري محمد سمير ندا بجائزة الرواية العربية العالمية “البوكر” لعام 2025 عن روايته المميزة “صلاة القلق”، الصادرة عن دار مسكيلياني. هذا الفوز، الذي أُعلن عنه في 24 أبريل 2025، أعاد الرواية المصرية إلى منصة التتويج بعد غياب طويل، وأثار ضجة واسعة جعلت اسم “محمد سمير ندا” وروايته يتصدران محركات البحث. في هذا المقال الحصري لموقع ربائد، نستعرض قصة الرواية، أسباب نجاحها.

من هو محمد سمير ندا؟

محمد سمير ندا، المولود في بغداد عام 1978، هو كاتب مصري تأثر ببيئته الثقافية الغنية وتجاربه في عدة دول عربية، بما في ذلك مصر وليبيا. تأثر أسلوبه الأدبي بوالده، الأديب سمير ندا، وتنوعت أعماله بين الواقعية والفانتازيا. بعد نجاح روايتيه السابقتين “بوح الجدران” و”مملكة مليكة”، قدم ندا في “صلاة القلق” عملاً أدبياً يجمع بين العمق الفكري والإبداع الأسلوبي.

بشرى سارة: مرتبات يوليو 2025 بزيادات جديدة لموظفي الدولة

ما الذي جعل “صلاة القلق” ظاهرة أدبية؟

تميزت رواية “صلاة القلق” بقدرتها على استحواذ اهتمام القراء والنقاد من بين 124 رواية مرشحة للجائزة. بحسب لجنة التحكيم، برئاسة منى بيكر، فإن الرواية نجحت في تحويل مشاعر القلق إلى تجربة فنية مبهرة. تدور أحداثها في قرية خيالية تُدعى “نجع المناسي”، حيث يعيش سكانها تداعيات نكسة 1967 بطريقة رمزية تعكس قضايا الهوية والصمود. هذا السرد المبتكر، إلى جانب التفاعل الواسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، جعل الرواية حديث الجمهور.

عودة الأدب المصري: الفوز أعاد الأضواء إلى الرواية المصرية بعد غياب 15 عامًا عن الجائزة.
الأسلوب الفريد: مزيج من الواقعية والخيال جذب شريحة واسعة من القراء.
الانتشار الرقمي: تفاعل الجمهور على منصات مثل X، حيث أشادت شخصيات مثل الكاتبة هند جعفر بالرواية.

مدارس STEM في مصر: تعليم متميز للمتفوقين(يفتح في علامة تبويب متصفح

قصة “صلاة القلق”

تأخذنا الرواية إلى فترة ما بين 1967 و1977، حيث تتحول قرية “نجع المناسي” إلى عالم منعزل بعد انفجار غامض في 1977. يتناول السرد الآثار النفسية والاجتماعية لنكسة 1967، مع التركيز على صراعات السكان وسط روايات النصر المزيفة. أشاد الناقد إبراهيم عبد المجيد بشخصيات الرواية المعقدة ولغتها الشاعرية، التي جعلتها عملاً عالميًا يتناول قضايا الإنسانية.

تأثير الفوز على الأدب العربي

أعاد فوز “صلاة القلق” الاعتبار للرواية المصرية، مؤكدًا مكانتها في المشهد الأدبي العربي. وصفت الكاتبة ناجي الرواية بأنها “تحفة أدبية”، بينما أشارت هند جعفر إلى أنها تعكس رؤية ندا الإبداعية. هذا الإنجاز يعزز مكانة الأدب المصري ويشجع جيلًا جديدًا من الكتاب.

قصة الرجل العجوز في القرية ” التعيس ” قصة وعبرة 2025