القصص والروايات

قصة بنت اخويا

قصة بنت اخويا

الفصل الاول بعنوان : بنت اخويا هتتربي فى وسطنا

معلمة تنظر نظرة رقيقة إلي طفلة فى الحضانة وهي تعمل متعجبه !!
برغم من أن الحضانة فى حد ذاتها متواضعه جدا شأنها شأن كل من فيها

إلا أن الطفلة مريم ذات الثلاثة أعوام ونصف تبدو رثة المظهر بإستمرار
إقتربت رحاب من مقعد مريم الصغير المناسب لحجمها وحثت علي ركبتيها أمامها علي الأرض لتقترب منها
وتمس برفق ،،،،مريم فين ماما موصلتكيش ليه النهارده
نظرت لها الطفلة بوجهها البرئ الملوث ولم ترد
ربتت رحاب علي ظهرها بحنان وقالت إتكلمي يا حبيبتي
تعبانه قالتها مريم بطريقه طفوليه وهي تتلفت حولها
رحاب …وإنتي جيتي مع مين
هزت رأسها بلامبالاه
لوحدك ،،،،.سألتها رحاب بتعجب تستحث الطفلة علي مزيد من التوضيح
وبالفعل قالت الطفلة بطريقه متقطعه….مع بنت في الشارع رايحه مدرستها …
ربتت رحاب علي كتف الطفلة بعد أن مرت بمنديل ورقي نظيف علي وجهها
لتبتسم الطفلة بإستمتاع وهي تستنشق عبير ذلك المنديل الورقي …
حينما آن ميعاد الإنصراف حضر جميع أولياء أمور الصغار ليصطحبوهم
وظلت مريم تبكي بصمت
قالت رحاب بتودد للعامله المصاحبه لها
روحي يا عبير وصلي مريم بيتها لو سمحتي

لتستاء عبير وتنظر إليها بسخط قائله ،،،،.
لأ يا ابلة رحاب دا بيتهم بعيد وأمها مبتدنيش حاجه ناقص أغسلها مريلتها كمان
دي مريله تبعت بنتها بيها الحضانه
رحاب بقلة حيله ،،،،طب إوصفيلي بيتها
بالفعل وصفت لها عبير المكان
للمره الأخري تنحني رحاب لتقترب من مستوي الطفله الجميله بلونها الخمري وعيونها السمراء الواسعه المحاطه برموش كثيفه وحاجبان باللون العين الأسمر
وأنفها المستقيم وفمها الطفولي وشعرها القصير الذي يحيط بوجهها ليمنحها براءه
إيه رأيك ….أنا ال هوصلك لماما
فوجئت حينما حاوطت الطفله رقبتها بذراعيها ببراءه فإبتسمت رحاب لرد فعل الطفله العفوي
فالأطفال غير مجاملين بالعاده إنهم صادقي المشاعر والأحاسيس لم يتلوثو بعد بعالم الرزيلة والنفاق
بالفعل إصطحبت رحاب الطفلة إلي بيتها مترجلتين فهم في منطقه شعبيه بمدينة المنصوره تدعي حي الأشجار
وفي الغالب يترجلون فالمسافات قصيره
عند بيت قديم متهالك أشارت الطفلة بفرح للشقه في الطابق الأرضي وقالت …بيتنا
همت رحاب بترك الطفلة لتدخل ولكنها تراجعت وقرر ت أن تصطحبها للداخل فؤجئت حينما انطلقت الطفله لتصعد فراش تتمدد عليه والدتها

تأملت رحاب حبيبة النائمه إنها شاحبه يبدو عليها المړض
حاولت حبيبة الإعتدال والنهوض حينما إلتفتت لوجود رحاب لكن يد رحاب الحانيه أجبرتها علي البقاء علي وضعها ..
مالك يا حبيبتي ألف سلامه عليكي
حبيبة بضعف ،،،،أصلي راجعه إمبارح من جلسة الغسيل الكلوي بالمستشفي يا ابلة رحاب وتعبانه قوي
رق قلب رحاب كثيرآ وسألتها ….مافيش حد قاعد معاكي
حبيبة ….ما فيش إلا أنا ومريم
رحاب بحنان ….طيب تحبي أعملك حاجه تشربيها أوتاكليها
إزدردت حبيبة ريقها وقالت ….لا شكرآ
تجولت رحاب في المكان بحيره سرير متهالك تنام عليه حبيبة في حجره كل ما فيها متهالك. كذلك دولاب ومرآه
وصاله بها أريكتان ومنضده
ومطبخ وحمام علي نفس المستوي إقتربت رحاب من المطبخ علها تصنع مشروبآ دافئ لحبيبة لكنها لم تجد به ما يسد الرمق
مجرد قطعه من الجبن عفا عليها الزمن وبعض الأرغفه اليابسه
سمعت الطفلة تطلب من أمها الطعام لتشير إليها فتفح الثلاجه الطفلة وتخرج قطعه من الخبز الجاف وتقضمها بهدوء من إعتاد ذلك
تركتهم رحاب وإنصرفت وهي تحمل في قلبها غصه وألمآ
في اليوم التالي لم تذهب رحاب للحضانه مباشرة وإنما ذهبت لبيت مريم لتتفاجئ بها الطفلة تطرق الباب
وضعت رحاب الاكياس الكبيره التي تحملها والتي تحوي الطعام وبعض الفاكهه
ووضعت كيس جانبي به حقيبه جديده ومريول وحذاء للصغيره
كانت حبيبة وإبنتها سعداء بما فعلته رحاب
ولم تكن المره الأخيره
لقد تكررت زيارات رحاب لهم جالبه معها من الخيرات ما تستطيع حمله
كانت رحاب ذات وجه ناعم مريح صغيرة الحجم
انها في التاسعه عشر وتبدو كما كانت فتاه صغيره في الخامسة عشر عشر بوجهها المستدير وعيونها العسليه بفم صغير ممتلئ وشعر بني اللون يسترسل بنعومه لمنتصف ظهرها يتواري خلف حجابها الطويل
ظلت رحاب تتردد علي حبيبة علي فترات متقاربه
وشجعتها جدتها عندما أخبرتها بظروف تلك الأرمله الطفلة
وفي يوم خرجت رحاب من الحضانه وذهبت تتفقد حبيبة
إستقبلتها حبيبة بإبتسامه هادئه وكانت في حال أفضل من المرات السابقه
إقترحت رحاب أن تصطحب حبيبة ومريم للحديقه حتي تلعب مريم ومن باب التغيير لحبيبة التي رحبت بالفكره
جلست رحاب مع حبيبة ومريم بالحديقه الطفلة
كانت حبيبة تشعر بالضعف والإرهاق عكس الطفلة التي كانت تجري بسعاده بين الأشجار
سألت رحاب حبيبة لأول مره عن والد مريم كانت تشعر أنهما أصبحتا أكثر قربآ
إن حبيبة تكبرها عمرآ فهي في الخامسة والعشرون لكن المړض الفتاك أنهك قواها وجعلها كفتاه كعجوز شاحبه ورغم ذلك تشعر بأنها كانت ذات جمال فائق لم يستطع المړض رغم ضراوته إخفاؤه
إنها بيضاء بعيون عسليه وشعر كستنائي متوسط الطول وفم ممتلئ إن رحاب وحبيبة بينهما تشابه في الملامح
وببساطه وحزن قصت حبيبة علي رحاب
قصتها الحزينه
كانت صغيره جميله كالحبيبة المشرقه
حينما تعرفت علي مجدي والد مريم إبن العائله الكبيره المرموقه
التي رفضت أن يرتبط إبنها الكبير بإبنة بواب فقير تعرف عليها بالجامعه
حاول أن يقنع والده شاكر الخرافي رجل الأعمال المرموق
مريم  رحاب ….شاكر الخرافي الرأس مالي المعروف دا مشهور جدآ
حبيبة بحزن ….أيوه هوا


اكتشاف المزيد من ربائد

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

document.write(`
close

اترك تعليقك هنا ..

زر الذهاب إلى الأعلى
close

اكتشاف المزيد من ربائد

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

انت تستخدم اضافة تمنع الاعلانان

وبذلك تكون قد منعت الدعم عن موقعنا وهذا يوثر على تقديم خدماتنا بصورة صحيحة لذلك نرجو تعطيل اضافة منع الاعلانات حتى تستطيع متابعة المحتوي