document.write(`
close
القصص والروايات

قصة الولد الصغير والسلطان – قصة وحكمة جميلة

قصة الولد والسلطان قصة وعبرة

قصة الولد الصغير والسلطان قصىة وحكمة

اليوم موعدنا مع قصة جديدة من القصص الرائعة والمفيدة قصة وعبرة مفيدة وجميلة قصة الولد الصغير والسلطان يحكى أنه في زمن من الزمان، كان هناك سلطان من سلاطين البلاد، قرر يوماً مغادرة قصره مع وزيره لغزو أرض بعيدة. وفي طريقهم، رأوا ولداً يتجول برهة في الطريق. فألقى السلطان نظرة على وجه الوزير وقال: “يبدو أننا في طريقنا لمصير معين، لماذا لا نرى في هذا الطفل الصغير بادرة جيدة؟ ربما يكون هذا اللقاء نذيراً بالخير والنصر.”

أجاب الوزير مطيعاً: “سمعاً وطاعة، يا سيدي.”

ثم نادى الوزير الولد الصغير ودعاه ليقف أمام السلطان، الذي سأله بطريقة حنونة: “ما اسمك يا صغير؟”

أجاب الولد بكل ثقة: “أنا فتاح.”

هنا اشتدت روح الأمل في قلب السلطان، وراح يتوقع النجاح والفوز؛ فلم يكن اسم الولد الصغير بالصدفة فتاح.

ثم تساءل السلطان: “وأين تتجه يا صغير؟”

فأجابه الولد بابتسامة: “إلى المعلم.”

هنا ازدادت فرحة السلطان، وتأكدت ثقته بالفوز، فالولد الصغير، الذي اسمه فتاح، يتجه إلى المعلم لاستكمال دراسته.

وتابع السلطان: “وما هو درسك يا صغير؟”
أجاب الولد بكل ثقة: “إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً.”

سر السلطان من هذا الجواب، فرحاً واطمأناناً بالنصر، وعانق الولد الصغير، وأمره بالذهاب لدراسته برعاية الله.

وبالفعل، خرج السلطان ووزيره للغزو، وانتصرا في المعركة. وفي طريق عودتهم، قرر السلطان زيارة المعلم ليكافئ الولد الذي ألهمهم الأمل وجلب لهم النصر.

وعند وصولهم، استقبلهم المعلم بكل تواضع وأدخلهما إلى مجلسه. وجلس السلطان على يمين المعلم والوزير على يساره.

وبينما كان السلطان ينظر في وجوه الأولاد، لفت انتباهه الولد الصغير الذي تفاؤل به، جالساً في زاوية المجلس.

فقال السلطان للوزير بهمس: “أريد هذا الولد الصغير الجالس في الزاوية.”

فصاح المعلم على الولد الصغير، قائلاً: “تعالى يا بني.”

فجاء الولد الصغير وجلس بأدب بين يدي السلطان، الذي بدأ يتساءل في قلبه عن هذا الولد الغامض.

وقال السلطان في نفسه: “لماذا قال لي إن اسمه فتاح، والآن يدعوه المعلم بعابس؟”

ثم أمر السلطان المعلم بالسماح للولد بقراءة دراسته، فطلب المعلم من الولد أن يقرأ في درسه.

فقام الولد الصغير وقرأ بصوتٍ واضح: “عبسى وتولى، إن جاءه الأعمى.”

أثار هذا القراءة استغراب السلطان ودهشته، فسأل الولد: “لماذا عندما سألتك عن اسمك، قلت فتاح، وعندما سألتك عن دراستك، قلت إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً؟”

فأجاب الولد الصغير بوجهٍ طمئنان: “أنا مجرد طفل، وأنت…”

هناك ما توقف الولد قليلاً، وهمس بابتسامةٍ طفولية ورقيقة: “أنا مجرد طفل، وأنتم الذين تفتحون للعالم فتحًا مبينًا بكل خطوة تخطونها نحو الخير والسلام.”

هذه الكلمات البسيطة أثرت في قلب السلطان ووزيره، فأدركوا أن الحكمة والخير قد تكمن في أصغر الأشياء وأبرزها، وأنهم كانوا يبحثون عن الفتح والنصر في الأماكن الخاطئة.

فأدرك السلطان ووزيره أن الفتح الحقيقي هو في التعلم والتفاؤل والإيمان بالخير، وليس فقط في الحروب والمعارك.

وبهذه الفكرة الجديدة التي نبذها الولد الصغير، تغيرت رؤية السلطان ووزيره تجاه الحياة وتجاه ما هو مهم حقًا. وأصبحوا يحثون شعبهم على التعلم والتفاؤل والعمل الخيري، بدلاً من الاعتماد على القوة والحروب.

وبهذا القرار الجديد، أصبحت البلاد أكثر ازدهارًا وسلامًا، وانتشرت العلم والمعرفة في كل ركن من أركانها، وكان الولد الصغير فتاح، الذي ألهم السلطان ووزيره، يحظى بتقديرٍ واحترام كبيرين في البلاد، وأصبح رمزًا للحكمة والتفاؤل والخير.

وهكذا، انتهت قصة السلطان والوزير والولد الصغير، التي كانت درسًا حيًا للجميع بأن الحكمة والخير قد تأتي من أصغر الأشياء وأبرزها، وأن التعلم والتفاؤل هما المفتاحان لبناء مستقبل أفضل للجميع.

لو وصلت للنهاية متنساش تصلي على النبي صل الله عليه وسلم وتستغفر ربك وتشارك القصة لو اعجبتك مع اصدقائك ولو عايز تناقشنا من خلال التعليقات ادناه من صندقو التعليقات


اكتشاف المزيد من ربائد

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقك هنا ..

زر الذهاب إلى الأعلى
close

اكتشاف المزيد من ربائد

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

انت تستخدم اضافة تمنع الاعلانان

وبذلك تكون قد منعت الدعم عن موقعنا وهذا يوثر على تقديم خدماتنا بصورة صحيحة لذلك نرجو تعطيل اضافة منع الاعلانات حتى تستطيع متابعة المحتوي