القصص والرواياتقصص الأنبياء
أخر الأخبار

قصة سيدنا يوسف

قصة سيدنا يوسف مكتوبة

قصة سيدنا يوسف كاملة

بسم الله الرحمن الرحيم … {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ} ذكر الله سبحانه وتعالى قصة سيدنا يوسف عليه السلام كاملة في القرآن الكريم،وسمي الله سورة يوسف بأحسن القصص وهي ايضاً مليئة بلعظات والعبر وحكمة الله سبحانه وتعالى في كل أمر.

،وفيما يلي نحاول ذكر أحداث قصة سيدنا يوسف نبي الله عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام بطريقة مختصرة وشيقة وبسيطة حيث يمكن للجميع استيعابها بكل سهولة ان شاء الله فى ربيدة اليوم تابع معانا ♥.




يوسف عليه السلام نبي الله

يُوسُف “باللغة العبرية: יוֹסֵף‏” الاسم المتعارف عليه وينطق يوسف في العبرية ((Yôsēp̄)) ؛ وتعني “دعه يزيد” وينطق يوساف ((yo-safe)) وبلغتنا العربية: يوسف وبالانجليزية “yousif”.

قصة سيدنا يوسف 1

سيدنا يوسف عليه السلام من الأنبياء والرسل الكرام الذي ميزهم الله سبحانه وتعالى بمهمة النبوة، واصطفاهم على سائر الخلق اجمعين ليبلغوا رسالاتهم وشرائعه إلى العالمين.

اختار الله عز وجل نبيه يوسف كاباقي انبيائه سبحانه وتعالي بما توافر عندهم من الصفات والفضائل التي جعلتهم أكمل الناس خلقًا وإيمانًا، وتعتبر قصة سيدنا يوسف عبرة وعظة لمن يتعظ لتسير عليها الأجيال ونتعلم منها الكثير من العظات.

البطاقة الشخصية

بطاقة التعريف لنبي الله يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.

  • الاسم والنسب: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن تارح (آزر) بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
  • محل الميلاد: بلاد كنعان.
  • الاقامة فى مصر.
  • عمر سيدنا يوسف حتى الوفاة : 110 سنة
  • الوفاة 1445 ق.م أو 1444 ق.م
  • كرم وذكر في التوراة، والانجيل، والقرآن الكريم

النسب و مكانة سيدنا يوسف عليه السلام

نبي الله يوسف عليه السلام هو ابن النبي يعقوب ابن النبي إسحاق ابن النبي إبراهيم عليهم وعلي نبينا محمد الصلاة والسلام و يروي في سفر التكوين ان يوسف الابن الحادي عشر من أبناء يعقوب الاثنى عشر، وهو من عائلة اكرمها الله وشرفها بالنبوة والرسالة.

وقد وصفه سيدنا ونبينا محمد صل الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بأنه الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم فقال: إنَّ الكريمَ ابنَ الكريمِ ابنِ الكريمِ ابنِ الكريمِ يوسفُ بنُ يعقوبَ بنِ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ خليلِ الرحمنِ.

وذلك لنسبه المتتالي من الانبياء، وهوا ايضاً احد انبياء الله الذين ارسلهم فى بني اسرائيل ليدعوهم لتوحيد عبادة الله.




مولد يوسف عليه السلام

ولد يوسف عليه السلام وأخوته في فلسطين تحديدا فى الارض المقدسة التي كانوا يقطنون فيها قبل أن يهاجرون إلى مصر، وقد عاش يوسف عليه السلام في مصر عندما مكن الله له في الأرض، ولكن قلبه ظل معلقاً

سيدنا يوسف

 بموطنه الام كما ذكر والله اعلي واعلم، قيل أنه أوصى بأن يتم دفنه بعد موته فيها، ولذلك حمل يوشع بن نون تابوت يوسف عليه السلام من مصر إلى الأرض المقدسة فقيل أنه دفن هناك في البلدة القديمة في نابلس.

قصة سيدنا يوسف في الإسلام

هو أحد أنبياء الله الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، وسبق الذكر انه الابن الحادي عشر لنبي الله يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم، وسميت السورة الثانية عشر في القرآن الكريم “سورة يوسف” باسمه عليه السلام، وهي السورة الوحيدة في القرآن التي تسرد بشكل كامل قصة نبي.

وتروي سورة يوسف قصة نبي الله منذ ان كان طفلا يلهو ويلعب مع اخوته حتى اعتلاءه لعرش مصر، وتتطرق السورة إلى عدة أحداث في حياة يوسف ولعل ابرزها:

  1. إلقاءه في البئر من قبل إخوته.
  2. سجنه وخروجه من السجن.
  3. حياته في بيت عزيز مصر.
  4. مراودة امرأة العزيز له.
  5. اختياره ليكون القائم على خزائن مصر.

ايضاً يؤمن المسلمون بأن يوسف رسولًا ونبيًا وأن الإيمان به فرض واجب على كل مسلم ومسلمة، حيث أن أحد أركان الاسلام الخمسة هو الإيمان بالرسل.قصة سيدنا يوسف في الإسلام

ويُعتبر سيدنا يوسف احد أكثر الشخصيات المشهورة في القرآن والتوراة، حيث اشتهر بالمقدرة على تأويل الأحلام بالاضافة الى كونه شديد الجمال فورد في صحيح مسلم أن يوسف أوتي شطر الحُسن.

قد تعجبك ايضاً : قصة الرجل العجوز في القرية ” التعيس ” قصة وعبرة 2023

القصة كاملة

رؤيا يوسف في المنام وبشارة النبوة

في إحدى لياليه واثناء نومه رأى يوسف أحد عشر كوكبًا والشمس و القمر ساجدين له، فلمّا فاق من نومه ذهب إلى أبيه يعقوب وقصَّ عليه رؤياه بسم الله الرحمن الرحيم إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ. أدرك نبي الله يعقوب بحدسه وبصيرته التى انعم الله عليه بها أنَّ ابنه سيكون له شأن عظيم.

وحذَّر يعقوب ابنه من أن يقصَّ رؤياه على إخوته، فيحسدوه على ما آتاه الله من فضله وفضله عليهم اجمعين، وكان يعقوب خائفاً من أن يفسد الشيطان قلوب ابناءه، فأطاع يوسف والده وأضمر الرؤيا في نفسه كما جاء فى القرآن الكريم “

قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ.

كما ذكَّر يعقوب يوسف أنه من نسل أنبياء وبأن أبويه إبراهيم وإسحاق من الذين اصطفاهم الله وشرفهم بالنبوة، والرؤيا التي رآها تدل على أن الله اصطفاه هوا ايضاً، وسيؤتيه النبوة والحكمة وسيتم نعمته عليه كما أتمَّها على إبراهيم وإسحاق.

وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.

واخص نبي الله يعقوب ابنه يوسف بعطفه، وأولاه رعايته وعنايته، وغدا يحبه أكثر عن إخوته وقرَّبه إليه.

النشأة بين حب الأب وحقد أخوة

نشأ نبي الله يوسف في بيت أبيه يعقوب عليهما السلام منعماً بحب أبيه وعطفه وحنانه عليه، وكان الصديق منذ صغره يتصف بمكارم أخلاقه و، واجتمعت فيه كل صفات الحسن في الخُلق والشكل والهيئة منذ نعومة أظافره، فأحبه والده، وتعلق به قلبه من بين إخوته.

ولكن نظراً لظهور حب يعقوب وتمميزه ليوسف ولم يستطع إخفاء فرحته التي زادت من قدر محبته لهذا الصبي الذي بدت عليه ملامح النبوة، فما كان من إخوة يوسف إلا نزغ الشيطان في صدورهم، وأشعل نيران الحقد والحسد في قلوبهم كما كان يخشي يعقوب.

قد يهمك ايضاً : قصة عشق فريد القصة كاملة 2023 

المؤامرة علي سيدنا يوسف وإلقاءه في البئر

نظراً لعدم قدرته على اخفاء يعقوب محبته ليوسف عن إخوته، وظل هذا الأمر حبيسًا في صدور اخوة يوسف، حتي جلسوا يومًا يبثون الشكوى لبعضهم البعض ويتشاورون فيما بينهم وامتلئت صدورهم بالحقد والحسد على أخيهم الصغير يوسف ، فأدركوا جميعاً بلا شك أن يوسف أحب إلى أبيهم منهم.المؤامرة علي يوسف وإلقاءه في البئر

ووصفوا يعقوب اباهم بالضَلَالٍ ، وبدأوا يفكرون في كيفية التخلص من اخاهم الصغير، إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ.ومن هذة المشاورة التى كان يتزعمها الشيطان بوساوسه ااقترح أحد الاخوه أن يقوموا بقتل اخيهم يوسف أو نفيه في مكان بعيد عن منزلهم في أرض خلاء حتي تأكله السباع، ثم ينفردوا بمحبة أبيهم لهم، ويتوبوا بعد ذلك إلى الله من هذا العمل ويكونوا من الصالحين.

اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ.

ولكن أحدهم لم تعجبه هذة الفكرة، واقترح عليهم أنْ يلقوا بيوسف في بئرٍ عميق، فربما يعثر عليه بعض المارة من المسافرين ويأخذوه معهم، لقيت هذه الفكرة استحسانًا وقبولاً فيما بينهم واستقر رأيهم على نفي يوسف، قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ.

ولكن فيما بعد شعر أخوة يوسف بصعوبة فى تنفيذ هذه الخطة، لأن أباهم يعقوب كان حريصًا جدًا على يوسف ويرفض حتى اختلاط يوسف الزائد بهم وخروجه معهم، لكن أخوة يوسف أصروا على تنفيذ خطتهم، فعادوا إلى أبيهم وسألوه عن سبب رفضه لخروج يوسف معهم ولماذا لا يأتمنهم عليه قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ.

وبسوسة الشيطان لاتمام خطتهم طلب الأبناء بلطف من اباهم أن يسمح لهم بخروج يوسف في اليوم التالي لكي يرتع ويلعب معهم، ووعد اخوة يوسف اباهم بأنهم سيحفظوه ويحموه حتى يعود إليه مرة اخري أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ.

إلا أنَّ نبي الله يعقوب شعر بعدم الارتياح لطلب ابناءه على خروج يوسف معهم، وخاف أن يغفلوا عن يوسف وينشغلوا فيأتيه الذئب ويأكله قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ.

ولكن طمأن الأبناء يعقوب ابيهم بأنَّ اخاهم يوسف سيكون في يدٍ أمينة، وأنهم سيحفظونه كما وعدوه، متباهيين بقوتهم وكثرتهم قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ، رضخ ابيهم الى مطلبهم ووافق على ذهاب يوسف معهم، ولكنه ظل يتوجَّس خيفة في نفسه من أن يصيب الصغير مكروه.

أدرك أخوة يوسف أخيرًا أنهم حصلوا على مرادهم، وبعد أن خرجوا من منزلهم وذهبوا بيوسف بعيدًا عن أبيه راودتهم من جديد فكرة قتله والتخلص منه، لكن هذه الفكرة لم تلقَ قبولًا بين الأخوة كلهم، فأجمعوا هذه المرة على إلقاءه في البئر .

لم يعترض اي أحد من أخوة يوسف، وأوحى الله إلى يوسف بدون أن يشعر إخوته أن لا يحزن مما هو فيه، فإن الله سيجعل له من بعد ذلك فرجًا ومخرجًا حسًنا، وسينصره عليهم ويعليه ويرفع درجته، وسيخبرهم يوسف بما فعلوا معه من هذا الصنيع لاحقًا، ثم ألقى بيوسف في البئر المظلم، وظلوا عنده حتى غربت الشمس وغاب الشفق ودخل الليل، وكانوا قد اختاروا هذا الوقت لأنه وقت لا يمكن فيه البحث عن يوسف.

فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ.

وبعد ذلك عاد الأخوة إلى أبيهم ليلًا يبكون ويتظاهرون بالحزن والحسرة والندم على فقدان يوسف، وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ؛ ويتأسفون لوالدهم على يوسف، وأخبروه بأنهم ذهبوا ليتسابقوا فيما بينهم وتركوا يوسف عند أمتعتهم لأنه لا يقوى مثلهم على الإستباق ومن أجل أن يحفظ المتاع، فحدث ما حدث وأكله الذئب.

ورغم هذا كان الأخوة شبه متيقنين بأن والدهم لن يصدق روايتهم قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ،  ولكي تكتمل المؤامرة ويقنعوا آباهم بروايتهم جاءوا بقميص يوسف وعليه دم كذب (أي ليس دم يوسف ربما من شاه أو نحوها) في محاولة لإقناع ابيهم بأن هذا قميص يوسف الذي أكله الذئب فيه وقد أصابه من دمه.

لكن يعقوب لم يقتنع بتلك الرواية وحزن حزنًا شديدًا، وأعلن لهم أن ما حدث ليس كما قالوا، بل إنهم يخفون شيءًا في صدورهم، طالبًا من الله أن يلهمه الصبر على فراق يوسف وأن يفرِّج الله بعونه ولطفه هذا الهم عن قلبه .

وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ .

إنقاذ سيدنا يوسف من البئر وارتحاله إلى مصر مع السيَّارة

وبينما كان يوسف الصغير يقبع وحيداً فى قائع البئر وفى ظلمات الليل بعيد عن بيت ابيع ليس له من أنيس ولا رفيق، فقط معه رحمة ربه اذا بسيَّارة اصابهم التعب والمشقة هم دوابهم وارادو ان يستريحو فاقتربو من هذا البئر، وأرسلوا واحدًا منهم ليأتي بالماء، واذا هو ملقياً بدلوه في بئر يوسف ليرفع الماء ليجد الدلو ثقيلًا، لأن سيدنا يوسف الصديق كان قد تشعلق بهذا الدلو ليخرجه من البئر المظلم، وبرحمة ربه تمكن صاحب الدلو من رفع يوسف، مذُهولا وأصابته الدهشة عندما راي نبي الله يوسف، فلم يكن يتوقع أنْ يكون في بئر فى هذا المكان وفى ليل مظلم كهذا غلام.

وصاح بين السيَّارة منبهًا بالعثور على غلام في بئر الماء، ومن هنا خرج يوسف من بئره ونجى بأمر ربه، وقررت السَّيارة أن يأخذو يوسف معهم ليكون ضمن بضاعتهم (( وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ)). وعلمة أخوة يوسف بما حدث وان أناسًا أخرجو اخيهم وأنقذوه من البئر وحملوه معهم.

فألحقوا اخوة يوسف بقافلة السَيَّارَةٌ إلى أن ادركوها وطلبوا منهم التوقف، وأخبروهم بأنّ هذا الغلام هو عبداً لهم وقد هرب، ولم يقولو بأنه أخوهم، فتوقفت القافلة وطلب السَيَّارَةٌ من إخوة يوسف أنْ يشترو الغلام منهم، فوافقت إخوته على الفور وباعوه بثمنٍ زهيدٍ قليل لا يتجاوز عدة دراهم، ثم اتبعت القافلة طريقها لاستكمال مسيرتها وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ.

فى قصة سيدنا يوسف امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فتاها عَن نَّفْسِهِ قد شغفها حبا

بعد وصوله الى مصر وتحديدا الى قصر عزيز مصر الذي عاش فيه يوسف مكرمًا حتي بلغ أشده، وأصبح شاباً شديد الجمال لافت في خُلُقه وخلْقه حيث آتاه ربه العلم والحكمة التي بشره بها سيدنا يعقوب منذ صغرة، وامتلأ قلب يوسف بمحبة الله ومخافته بجانب احترامه لسيده الذي رباه وحماه فى المجتمع المصري ان ذاك، ولكن سرعان ما كان هناك ابتلاء اخر ليوسف وهذة المرة نتيجة لشدة جماله ورجولته وروعته حيث ان بلغ الأمر بأنه قد فتتنت به امرأة العزيز وهي سيدته وزوجة سيده عزيز مصر.

امرأة العزيز أحبته حبًا شديدًا و راودته عن نفسه ودعته إليها لفعل الفاحشة ” علاقة مابين الرجل والمراة بدون زواج “، فى احد الأيام تجمَّلت له زوجة سيدة ودعته إلى إحدى غرف القصر الذي تربي فيه، وأجاب يوسف دعوتها بحسن نية حيث انه تربي فى هذا القصر وهذة زوجه سيدة، ولم يكن يعرف حينها أن امرأة العزيز تدبر له أمرًا وأن هناك فتنة عظيمة على وشك أن تقع له.

دخل يوسف الى الغرفة واغلَّقت امرأة العزيز ألأبواب بإحكام واختلت بيوسف بعد أن كانت قد استعدت مسبقًا لهذا اللقاء، وبعد أنْ تيقَّنت من أنَّ المكان أصبح خاليًا وآمنًا تماماً من اى أحد قالت امرأة العزيز لسيدنا يوسف : “هَيْتَ لك” أي تهيأت لك.

وهذا الموقف صعب على شاب ربعان شبابه وكذلك صعب على يوسف تدعوه سيدته إلى نفسها في قصر سيده الذي أكرمه وأحسن مثواه وائتمنه على أهله وماله، ورغم كل هذة المحاولات من امرأة العزيز لإغواء سيدنا يوسف ودفعه إلى ماتريد فعله إلَّا أنه استعصم وامتنع عن تنفيذ رغباتها، واخبرها يوسف بأن هذا الفعل من افعال الظالمين و استعاذ بالله من هذه المعصية ومن قباحة هذا الفعل وذكَّرها زوجها العزيز بأنَّه قد أكرمه ورباه في بيته واعلي من شانه لذلك لن يسيئ إليه بالخيانة ” وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ” .

لكن كلام يوسف كله لم يردع امرأة العزيز ولم يغير فى نفسها شياً لكي تكف عنه، حيث ان الشيطان قد سيطر عليها وأوشكت على ارتكاب الفاحشة مع يوسف ولكن كالعادة ينجيه ويعصمه الله من كل شر او سوء و صرف عنه السوء بأن أظهر له آية من آيته في غرفة القصر المغلقة “وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ”.

وتذكر يوسف رؤياه التى قد سبق وقصها على أبيه يعقوب وكيف بشَّره بأنه سيكون نبيًا له شأن عظيم، وأن الله سيؤتيه الحكمة والنبوة كما آتاها لإسحاق وإبراهيم، فكانت هذه الآية الإلهية دافعًا قويًا له لكي يخلَّص نفسه من هذا الموقف.

images

وأفلت نفسه من بين يدي امرأة العزيز، وركض مسرعاً مبتعدًا عنها نحو الباب ليهرب. ولكن كان السباق بينهم عنيفًا، والسبب وراء ذلك لأن امراة العزيز كانت تخشى من وقوع مصيبة أكبر وهي أن يخرج سيدنا يوسف من غرفتها ويخبر احد بما حدث، وهذا الأمر يعتبر كارثة خطيرة لإمرأة في منصبها لا يمكن أن تتحمله اذا حدث، ، ولما تأكدت أمراة العزيز أن سيدنا يوسف قد اختار الطريق الصحيح لخلاصه منها ومن هذا الذنب الكبير حرصت ان تلحق به وتمنع من الخروج بكل قوتها حتى لا يعلم أحد بما فعلت، وأسرعت وأمسكت بقميصه من الخلف وجذبته نحوها بقوة حتى لا يفلت ويخرج، فانشق قميص يوسف وتقطَّع.

واثناء هذا؛ فتح العزيز باب الغرفة ليدخل، فرأى هذا المشهد الصادم له ولأي احد فى مكانه ، مشهد الغلام ” يوسف ” الذي رباه في بيته وأكرمه، هو اليوم بعد أن كبر واصبح شاباً واشتد عوده يختلي مع امرأته في كامل زينتها في غرفة واحدة وقميصه ممزق، ووصول العزيز في هذا التوقيت كان مفاجئًا جدًا لإمرته، التي قد أصيبت بخيبة أمل كبيرة بعد أن فشلت فى خطتها بالاختلاء واقامة علاقة مع يوسف، وايضاً شعرت بحرج شديد وهي تواجه زوجها وجهًا لوجه فى هذا الموقف المؤسف، وتيقنت حين ذلك أنها وقعت في مأزق رهيب.

فأسرعت نحوه قبل أن يتفوَّه بكلمة لكي تدفع عن نفسها وتلقي التهمة على يوسف حيث أظهرت البراءة أمام زوجها وقالت غاضبة: «إنَّ أي شخص يعتدي على أهل بيتك ويريد بهم السوء يجب أن يكون عقابه إما السجن أو الضرب الشديد المبرح»، وقصدت من خلال هذة الجملة  أن يوسف قد اعتدى عليها أولًا ويجب أن ينال عقابه، وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.

ظهور براءة يوسف عليه السلام – قصة سيدنا يوسف

سمع يوسف لما قالته امرأة العزيز من كذب وافتراء وتغيير فى الحقائق، وأصبح في موقف لا ينبغي السكوت عليه، لأن فى حالة سكوته يكون هذا إقرارًا منه بأنه هو الذي اعتدي عليها، وكما ورد فى قصة سيدنا يوسف لم يجد سوى الدفاع عن نفسه بقوله: بل هي من دعتني إلى الفاحشة ولست أنا من أراد بها سوءًا. وبعد أن سمع العزيز رواية كل منهما أصبح في موقف لا يحسد عليه هو الآخر.

حيث ان هذة الحادثة كان لها اثراً شديدًا عليه، جعله يسكت ولم يتكلم لاختيار ما يفعله، لكنه اختار أخيرًا الاختيار الحكيم، وهو أنه سيطلب مشورة من شخص آخر ولايحكم فى هذة القضية بنفسه فقط.

روى عزيز مصر قصة سيدنا يوسف مع امراة العزيز وما شاهدة بعينة لرجل من أهل زوجته ما حدث بينها وبين يوسف، على أمل أن يكون لديه جواب، ويبدو أن هذا الرجل الحكيم كان يستشيره العزيز في أمور عديدة فى الدولة ويأخذ برأيه، ولأن الحكيم كان من أهل زوجت العزيز أو ربما من أقاربها ففي هذا دفع لأي اتهام بتحيزه ليوسف في حال صدر الحكم لصالحه.

وبالفعل أستمع الحكيم الي رواية العزيز عن قصة سيدنا يوسف و امراة العزيز وقام بنصحه قائلًا: اذهب والقيا النظر علي قميص يوسف، اذا كان قد تمزق من الأمام تكون امراتك صادقة و يوسف كاذب ” حاشا لِلَّهِ “، أما فى حالة اذا كان قميص يوسف قد تمزق من الخلف حين يكون صدق يوسف ” الصديق” وكذبت زوجتك.

قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ  وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ

أعجب عزيز مصر بفكرة الرجل الحكيم جدًا وعاد مسرعًا لينظر الي قميص يوسف، فوجده وقد تمزق من الخلف وتيقن من ذلك، وتذكر عزيز مصر كلام الحكيم، بانه صدق يوسف وكذبت امرأته، فوصفها بأنَّ كيدها عظيم لأنها اعتمدت على الحيلة والخداع لتبرأ نفسها واتهمت شخصًا بريئًا.

فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ

ولكن كان أكثر ما يخشاه عزيز مصر هو أن يعرف الناس ما حدث بين يوسف وامرأته، فبعد ان تيقن من كيد امراته بيوسف بعد أن واجهها، طلب العزيز من يوسف أن ينسى ما حدث ويعرض عنه، ولا يذكرة أمام أحد، ثم وجَّه كلامه إلى زوجته كي تستغفر من ذنبها وخطيئتها .

يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ

شيوع قصة سيدنا يوسف و امرأة العزيز فى المدينة

ورغم محاولات العزيز الكثيرة لكتمان قصة يوسف وامرأة العزيز بكل ما أوتي من سلطات ونفوذ إلا أنه الخبرانتشربين الناس فى المدينة، غالباً قد يكون عن طريق الخدم بقصر العزيز او عن طريق العبيد ، وعرفت النساء فى المدينة ، وغالباً كان هؤلاء النسوة من نساء الوزراء والأمراء اوالمماثلات لأمرأة العزيز في المكانة والقدر، فاجتمعو في جلسة خاصة بهم يتعجبون من فعل امرأة العزيز وحبها الشديد ليوسف “فتاها” وطلبها منه أن تمارس معه الفاحشة وليعوذ بالله، وشنَّعوا فعلتها و وصفوها أنها موغلة في الضلال وغارقة في الخطيئة.

وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ.

ولكن من سوء حظهم انه قد بلغ امرأة العزيز ما قيل عنها، فسارعت بإعداد الخطة المدروسة والمكيدة المحكمة للإيقاع بهن جميعاً، وكان غرضها من ذلك أن يتمكنَّ من مشاهدة يوسف عن قرب، ليعرفو بأنفسهم مدى تأثير مشاهدت يوسف علي نفوسهن، وأن لو هناك احداً منهم مكانها لفعل ما فعلته امرأة العزيز وربما أشد، وبالفعل أرسلت إليهن ودعتهن لزيارتها على سبيل الضيافة، وأعدت لهم مكانًا يجلسن فيه، وأعطت لكل واحدة منهن سكينًا لتستعملها في تقطيع الطعام.

وبعد ان حضر الجميع وأخذت النسوة راحتهن على المتكأ التي أعدته المضيفة، ووُضعت الطعام بين أيديهن، فأخذن يأكلن ويشربن ويمرحن ويضحكن كالعادة في مثل هذه الجلسات، ورأت امرأة العزيز أنَّ اللحظة المناسبة التي أرادتها وخططت لها قد حانت.

طلبت أمرأة العزيز من يوسف أن يدخل علي النسوة فدخل سيدنا يوسف، وهو يلبس أجمل الثياب، فأصيب جميع النسوة بالدهشة عندما رأينه يوسف، وعظمن شأنه ووقع في قلوبهن هيبة وتأثير له.

وهذا ما لم يكن في حسبان النسوة عندما حضرو عند امرأة العزيز، حيث ان يوسف كان شاباً على قدر كبير و عظيم من الجمال، فأنشغلو عما في أيديهن من سكين وطعام وجرحن ايديهن ” قطعن ” بالسكاكين من دهشتهم بيوسف ، ولم يشعرن النسوة بألم الجراح، قد كان عقلهم غارقًا وبصرهم شاردًا فى يوسف متأملين في محاسن و جمال هذا الفتي الغير معقول.

وقالت النسوة فى تعجباً: إنَّ هذا ليس ببشر بل هو ملاك كريم لأن البشر لا يكونون على هذا القدر من الجمال والحُسن.

فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ

وقد وجدت امرأة العزيز فى هذه الحادثة انتصار كبير لها علي هؤلاء النسوة، وأن جميعهم يتمنون ما تمنته من يوسف فلا لوم عليها بعد الآن.

ثم واجهة النسوة بما قالوه عنها وقالت بلهجة المنتصر: «هل رأيتم؟ هذا هو الذي عايرتوني به واستنكرتم علي ما طلبته منه، انظروا إلى انفسكم وإلى أيديكم الملطخة بالدماء، وماأصابكم من دهشة وحيرة عندما رأيتموه، فماذا أفعل أنا التي أراه كل يوم؟».

وهنا لم يعرف نسوة المدينة ماذا يجيبون امرأة العزيز، فقد شعروا بالحرج الشديد، وآثروا التزام الصمت، فكانت علامة واضحة على اقتناعهن بعذر امرأة العزيز وبضعفها أمام جمال يوسف، وأنها محقة في حبها ليوسف وبشغفها به.

وبعدها تابعت كلامها واعترفت أمام جميع النساء بلا حياء أنها هي من راودت يوسف عن نفسه ولكنه امتنع ورفض وعصى أوامرها.

فكان هذا أعتراف منها والدليل الاول على براءة يوسف، ثم توعدت ليوسف أمامهم بالسجن إن لم يفعل ما تأمره به، وسوف يصبح ذليلًا مهانًا في السجن بعد أن كان معززًا مكرمًا في القصر.

قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ .

واستمع سيدنا يوسف للحوار بين امرأة العزيز ونسوة المدينة، وقسم امرأة العزيز بسجنه وإذلاله ان لم يفعل ما تأمره، ورغم التهديد ومحاولات الاقناع من قبل النسوة ليوسف بطاعة سيدته لعله ينجو من وعيدها، فما كان منه إلا أن أصر على موقفه، وفضل دخول السجن على الاستجابة لمطالبهن، ودعا الله أن يصرف عنه كيدهن، فاستجاب الله سبحانه وتعالى الى دعاء يوسف ويسر له مخرجًا من هذه الأزمة وحال بينه وبين المعصية.

قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .

يتبع…

وها نحن وصلنا لقرب نهاية قصة سيدنا يوسف صلي الله عليه وعلي نبينا وشفيعنا محمد صل الله عليه وسلم.

اذا اتممت القراءة و تفضل بزيارة صفحتنا غدا لاستكمال باقي قصة سيدنا يوسف عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام

بواسطة
محمد أبو النجا
المصدر
WIKIالدرر السنيةS.I.GL

اترك تعليقك هنا ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم اضافة تمنع الاعلانان

وبذلك تكون قد منعت الدعم عن موقعنا وهذا يوثر على تقديم خدماتنا بصورة صحيحة لذلك نرجو تعطيل اضافة منع الاعلانات حتى تستطيع متابعة المحتوي