القاهرة – موقع ربائد
كشف مصدر حكومي مطلع عن أن الحكومة المصرية تدرس حاليًا إمكانية إدراج اسم الأم في بطاقة الرقم القومي، وذلك في إطار سلسلة من التحديثات الجديدة التي تهدف إلى حل مشكلة تشابه الأسماء التي تؤثر على المعاملات الرسمية والخدمات الحكومية. وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أكد خلالها ضرورة تطوير نظام الهوية الوطنية لضمان دقة البيانات وتسهيل الإجراءات للمواطنين.
تفاصيل المقترح الجديد للرقم القومي
وفقًا للمصادر، فإن التعديل المقترح سيشمل إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي بجانب اسم الأب، وهو ما سيساهم في تقليل الأخطاء الإدارية الناتجة عن تشابه الأسماء، خاصة في المستندات الرسمية مثل شهادات الميلاد، العقود، والمستندات القضائية.
ويأتي هذا القرار بعد شكاوى متكررة من مواطنين واجهوا مشكلات بسبب التشابه في الأسماء الرباعية، مما تسبب في أخطاء في السجلات المدنية وحتى في القضايا القانونية. كما أن بعض الحالات شهدت صعوبات في استخراج المستندات أو إثبات الهوية بسبب هذا التشابه.
ردود أفعال المواطنين والمختصين
أعرب العديد من المواطنين عن ترحيبهم بالفكرة، مؤكدين أنها ستقلل من المشكلات البيروقراطية، خاصة في المحاكم ومكاتب الصحة والتوثيق. من جانبه، قال الخبير القانوني أحمد عبد المنعم لـ”ربائد”:
“إدراج اسم الأم في بطاقة الرقم القومي سيكون خطوة مهمة لتجنب الالتباسات القانونية، خاصة في القضايا الأسرية والميراث، حيث أن بعض الأسماء المتشابهة تسبب مشكلات في إثبات الشخصية.”
بينما أشار بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن النظام الجديد سيساعد أيضًا في حماية حقوق المرأة، حيث سيكون لاسم الأم وجود رسمي في الوثائق المهمة، مما يعزز دورها في السجلات الرسمية.
كيف سيتم تطبيق التحديث؟
حسب المعلومات الأولية، فإن التعديل سيطبق تدريجيًا، حيث سيحصل المواطنون الجدد على البطاقة المحدثة عند استخراجها لأول مرة، بينما سيتم تحديث البيانات للمواطنين الحاليين عند تجديد بطاقاتهم أو عند الرغبة في التحديث الاختياري.
ومن المتوقع أن تشمل التغييرات أيضًا تطوير نظام قاعدة البيانات القومية، لضمان تكامل المعلومات بين جميع الجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة الداخلية، المالية، والصحة.
هل ستكون هناك رسوم إضافية؟
حتى الآن، لم يتم الإعلان عن أي رسوم إضافية للتحديث، إلا أن بعض الخبراء توقعوا أن يكون التحديث مجانيًا في المرحلة الأولى لتشجيع المواطنين على التسجيل، مع احتمال فرض رسوم رمزية لاحقًا في حالات التجديد الاستثنائي.
ماذا عن بطاقات الرقم القومي الذكية؟
في سياق متصل، كانت مصر قد أطلقت في السنوات الأخيرة البطاقة الذكية التي تحتوي على شريحة إلكترونية لتخزين البيانات بشكل آمن. ويُتوقع أن يشمل التحديث الجديد هذه البطاقات أيضًا، مما يعني أن اسم الأم سيكون جزءًا من البيانات المخزنة إلكترونيًا، مما يسهل التحقق من الهوية في المطارات، البنوك، والمنافذ الحكومية.
آراء الخبراء حول أهمية التحديث
يرى خبراء التكنولوجيا والهوية الرقمية أن هذه الخطوة ستساهم في:
- تقليل الأخطاء الإدارية الناتجة عن تشابه الأسماء.
- تعزيز الشفافية في المعاملات الرسمية.
- تحسين الخدمات الحكومية الإلكترونية، خاصة مع توجه مصر نحو التحول الرقمي.
كما أشار د. محمد حسن، أستاذ القانون الدستوري، إلى أن “التحديث سيسهل عملية التعرف على الهوية في القضايا الأمنية، حيث أن إدراج اسم الأم سيقلل من احتمالات التزوير أو انتحال الشخصية.”
كيف تربح 1000 دولار شهريًا من تيك توك للمبتدئين؟ (دليل 2025) – شاهد الأدلة!
متى سيتم الإعلان الرسمي؟
حسب مصادر مطلعة، فإن الحكومة ستعلن عن التفاصيل النهائية خلال الأشهر القليلة المقبلة، بعد الانتهاء من دراسة الجوانب الفنية والقانونية للتحديث. ومن المرجح أن يصدر قرار من وزارة الداخلية بشروط وإجراءات التعديل.
كيف يمكن للمواطنين الاستعداد؟
ينصح المواطنون الراغبون في تحديث بياناتهم بالحفاظ على مستندات إثبات الهوية الخاصة بهم وبأمهاتهم جاهزة، مثل:
- شهادة الميلاد.
- بطاقة الرقم القومي القديمة.
- أي مستندات رسمية أخرى قد تطلبها الجهات المختصة.
تعتزم الحكومة المصرية تحديث بطاقة الرقم القومي بإدراج اسم الأم كجزء من البيانات الأساسية، في خطوة تهدف إلى حل مشكلة تشابه الأسماء وتعزيز دقة السجلات المدنية. ويأتي هذا القرار بعد تصريحات لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الذي أكد على أهمية تطوير نظام الهوية الوطنية.
ومن المتوقع أن يُعلن عن الآلية الرسمية للتحديث قريبًا، مع تطبيق التغيير تدريجيًا ليشمل البطاقات الجديدة والمجددة. ويترقب المواطنون هذه الخطوة التي ستسهم في تسهيل المعاملات وتقليل الأخطاء البيروقراطية.
تابعوا موقع ربائد لمزيد من التفاصيل والتحديثات حول هذا الموضوع.
موقع ربائد – آخر تحديث: 09 أبريل 2025